ليس صحيحاً البتة القول إن الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 العالمي تتجه صوب الانحسار. ويمكن القول من دون مبالغة إن العكس هو الصحيح؛ إذ إنها تمضي صوب التفاقم، والتردي الصحي؛ على رغم اقتناع علماء العالم بأن فايروس كورونا الجديد سيندحر في نهاية المطاف، بفضل لقاحات كوفيد-19. لكنهم يجمعون أيضاً على أن الطريق إلى ذلك لا تزال طويلة، محفوفة بالصعوبات. وخلاصة ذلك أن لا أحد يعرف كيف سيتصرّف الفايروس. شيء أشبه بقمر اصطناعي خرج عن مداره وبدأ يتجه بقوة نحو الأرض.. أين سيرتطم ومتى؟ أسئلة في علم الغيب. فمن كان يصدق أن الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وأستراليا ستنحدر صحياً إلى المستوى الحالي، بعدما حققت ما حققت من إنجازات علمية تتعلق بابتكار اللقاحات، وتطبيق سياسات الإغلاق، وغير ذلك من تدابير وقائية.
والنتيجة أن الفايروس يواصل إلحاق الضرر بالعالم، قلّ ضرره أو كثُر. فقد بلغ عدد إصاباته الجديدة في 8 أغسطس الجاري 401439. جاء أكثرها من إيران: 37619 إصابة جديدة. وارتفع عدد إصابات العالم أمس إلى أكثر من 203.46 مليون عند منتصف نهار الإثنين. وزاد عدد وفيات العالم بالوباء ليصل إلى 4.31 مليون وفاة. وباتت دول عدة تقترب من إضافة مليون جديد إلى العدد التراكمي لإصاباتها. البداية من بريطانيا: زيادة جديدة بنسبة 12% في عدد الإصابات الجديدة أمس؛ إذ سجلت وزارة الصحة البريطانية 27429 حالة جديدة الأحد. وعلى رغم أن عدد الوفيات الجديدة بالفايروس سجل انخفاضاً بنسبة 40% مقارنة بالأسبوع الماضي؛ إلا أن العدد التراكمي لإصابات بريطانيا ارتفع أمس إلى 6.07 مليون إصابة. وذكر مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أمس أن 722 ألف بريطاني أصيبوا بالفايروس خلال الأسبوع المنتهي في 31 يوليو 2021، أي بواقع شخص من كل 75 شخصاً.
وفي الولايات المتحدة؛ أعلنت مدينة أوستن، عاصمة ولاية تكساس، التي يقطنها 2.4 مليون نسمة، أن الوضع الصحي فيها أصبح غاية في الخطورة، إلى درجة أنه لا توجد سوى 6 أسرّة شاغرة فقط في وحدات العناية المكثفة في مستشفياتها. وأضافت أن عدد أجهزة التنفس الاصطناعي غير المستخدمة يبلغ 313 فقط. وقال مدير الصحة العامة هناك ديزمار واكس، في بيان، إن الوضع حرج جداً. وحذر من أن أوستن أصبحت على شفا «كارثة». وعزا ذلك إلى تسارع تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً. وقال إن الهيئة الصحية قررت رفع حالة الإنذار إلى المستوى الخامس. وهو الحد الأقصى للإنذار. وزاد أن عدد الحالات المنومة بالمشافي زاد أكثر من 600% خلال الشهر الماضي. وقال إن عدد المرضى في وحدات العناية المكثفة ارتفع بنسبة 570%. كما أن عدد المرضى الموضوعين قيد أجهزة التنفس الاصطناعي ارتفع إلى 102 السبت، من 8 مرضى فقط حتى 4 يوليو الماضي. وزاد عدد الإصابات الأسبوعية الجديدة في أرجاء الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على 750 ألفاً. وعادت الإصابات الجديدة لتفوق 100 ألف يومياً. وهي مستويات لم تشهدها الولايات المتحدة إلا قبل نحو 6 أشهر.
وفي الصين؛ أعلنت السلطات أنها أكملت أمس فحص سكان مدينة ووهان، البالغ عددهم 11.3 مليون نسمة. وأشارت إلى أن الفحص أسفر عن تشخيص 9 حالات جديدة في المدينة التي انطلق منها الفايروس المسبب لهذا الوباء العالمي المدمر. وذكرت الحكومة المحلية في ووهان أن الفحص شمل جميع السكان، عدا الطلاب الذين يتمتعون بإجازاتهم الصيفية خارج المدينة. كما تم استثناء الأطفال من سن 6 سنوات فما دون ذلك. وأضافت أن الفحص الجماعي جاء إثر تسجيل 3 إصابات محلية الإثنين الماضي. وصباح الثلاثاء تم اتخاذ قرار فحص جميع السكان. وأعلنت الحكومة الصينية، أنها قررت معاقبة 5 مسؤولين في مدينة يانغزو (شرق الصين)، لسوء إدارتهم عملية فحوص للسكان. وأشارت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية الصينية، أمس، أن أكثر من 30 مسؤولاً إدارياً وصحياً في أنحاء الصين تمت معاقبتهم بتهمة الإهمال وسوء إدارة الأزمة الوبائية في مناطقهم. وبينهم مديرو مستشفيات ومديرون لهيئات الصحة العامة المحلية. وتقول الصين إن سلالة دلتا اجتاحت أخيراً 31 من محافظاتها الـ60. وعلى رغم ارتفاع عدد من تم تحصينهم باللقاحات المضادة لكوفيد-19؛ إلا أن بكين قررت مواجهة الهجمة الفايروسية من خلال فحص جميع سكان المناطق المنكوبة، وإغلاق مدن ومناطق بالكامل.
«دلتا» تلتهم أطفال أمريكا
أضحى التدهور الراهن في الأزمة الصحية الأمريكية يعرف بـ«كارثة دلتا». فقد بدأت الإصابات الجديدة ترتفع بشكل كبير. وزاد الأمر إثارة للقلق كون عدد كبير من المنومين بكوفيد-19 في مشافي الولايات المتحدة أطفالا. وهي ظاهرة لم تكن معهودة خلال الموجة الفايروسية السابقة. وأعلنت مستشفيات الأطفال في ولايات ألاباما، وأركنساس، ولويزيانا، وفلوريدا أخيراً أن عدداً متزايداً ممن هم دون سن الـ18 من أعمارهم منومين في عنابرها بعد إصابتهم بالفايروس. وقالت وزارة الصحة بولاية لويزيانا نهاية يوليو الماضي، إن عدد الأطفال المنومين بكوفيد-19 في مشافيها بلغ 4232 طفلاً. وأضافت أنه خلال الفترة من 15-21 يوليو الماضي تم تسجيل إصابة 66 طفلاً دون الخامسة من أعمارهم بالفايروس شمال شرق الولاية. وقالت وزارة الصحة بولاية فلوريدا إن عدد المصابين المنومين دون سن الـ12 يبلغ 10785 طفلاً، وعدد المنومين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و19 عاماً يبلغ 11048 طفلاً.
والنتيجة أن الفايروس يواصل إلحاق الضرر بالعالم، قلّ ضرره أو كثُر. فقد بلغ عدد إصاباته الجديدة في 8 أغسطس الجاري 401439. جاء أكثرها من إيران: 37619 إصابة جديدة. وارتفع عدد إصابات العالم أمس إلى أكثر من 203.46 مليون عند منتصف نهار الإثنين. وزاد عدد وفيات العالم بالوباء ليصل إلى 4.31 مليون وفاة. وباتت دول عدة تقترب من إضافة مليون جديد إلى العدد التراكمي لإصاباتها. البداية من بريطانيا: زيادة جديدة بنسبة 12% في عدد الإصابات الجديدة أمس؛ إذ سجلت وزارة الصحة البريطانية 27429 حالة جديدة الأحد. وعلى رغم أن عدد الوفيات الجديدة بالفايروس سجل انخفاضاً بنسبة 40% مقارنة بالأسبوع الماضي؛ إلا أن العدد التراكمي لإصابات بريطانيا ارتفع أمس إلى 6.07 مليون إصابة. وذكر مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أمس أن 722 ألف بريطاني أصيبوا بالفايروس خلال الأسبوع المنتهي في 31 يوليو 2021، أي بواقع شخص من كل 75 شخصاً.
وفي الولايات المتحدة؛ أعلنت مدينة أوستن، عاصمة ولاية تكساس، التي يقطنها 2.4 مليون نسمة، أن الوضع الصحي فيها أصبح غاية في الخطورة، إلى درجة أنه لا توجد سوى 6 أسرّة شاغرة فقط في وحدات العناية المكثفة في مستشفياتها. وأضافت أن عدد أجهزة التنفس الاصطناعي غير المستخدمة يبلغ 313 فقط. وقال مدير الصحة العامة هناك ديزمار واكس، في بيان، إن الوضع حرج جداً. وحذر من أن أوستن أصبحت على شفا «كارثة». وعزا ذلك إلى تسارع تفشي سلالة دلتا المتحورة وراثياً. وقال إن الهيئة الصحية قررت رفع حالة الإنذار إلى المستوى الخامس. وهو الحد الأقصى للإنذار. وزاد أن عدد الحالات المنومة بالمشافي زاد أكثر من 600% خلال الشهر الماضي. وقال إن عدد المرضى في وحدات العناية المكثفة ارتفع بنسبة 570%. كما أن عدد المرضى الموضوعين قيد أجهزة التنفس الاصطناعي ارتفع إلى 102 السبت، من 8 مرضى فقط حتى 4 يوليو الماضي. وزاد عدد الإصابات الأسبوعية الجديدة في أرجاء الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على 750 ألفاً. وعادت الإصابات الجديدة لتفوق 100 ألف يومياً. وهي مستويات لم تشهدها الولايات المتحدة إلا قبل نحو 6 أشهر.
وفي الصين؛ أعلنت السلطات أنها أكملت أمس فحص سكان مدينة ووهان، البالغ عددهم 11.3 مليون نسمة. وأشارت إلى أن الفحص أسفر عن تشخيص 9 حالات جديدة في المدينة التي انطلق منها الفايروس المسبب لهذا الوباء العالمي المدمر. وذكرت الحكومة المحلية في ووهان أن الفحص شمل جميع السكان، عدا الطلاب الذين يتمتعون بإجازاتهم الصيفية خارج المدينة. كما تم استثناء الأطفال من سن 6 سنوات فما دون ذلك. وأضافت أن الفحص الجماعي جاء إثر تسجيل 3 إصابات محلية الإثنين الماضي. وصباح الثلاثاء تم اتخاذ قرار فحص جميع السكان. وأعلنت الحكومة الصينية، أنها قررت معاقبة 5 مسؤولين في مدينة يانغزو (شرق الصين)، لسوء إدارتهم عملية فحوص للسكان. وأشارت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية الصينية، أمس، أن أكثر من 30 مسؤولاً إدارياً وصحياً في أنحاء الصين تمت معاقبتهم بتهمة الإهمال وسوء إدارة الأزمة الوبائية في مناطقهم. وبينهم مديرو مستشفيات ومديرون لهيئات الصحة العامة المحلية. وتقول الصين إن سلالة دلتا اجتاحت أخيراً 31 من محافظاتها الـ60. وعلى رغم ارتفاع عدد من تم تحصينهم باللقاحات المضادة لكوفيد-19؛ إلا أن بكين قررت مواجهة الهجمة الفايروسية من خلال فحص جميع سكان المناطق المنكوبة، وإغلاق مدن ومناطق بالكامل.
«دلتا» تلتهم أطفال أمريكا
أضحى التدهور الراهن في الأزمة الصحية الأمريكية يعرف بـ«كارثة دلتا». فقد بدأت الإصابات الجديدة ترتفع بشكل كبير. وزاد الأمر إثارة للقلق كون عدد كبير من المنومين بكوفيد-19 في مشافي الولايات المتحدة أطفالا. وهي ظاهرة لم تكن معهودة خلال الموجة الفايروسية السابقة. وأعلنت مستشفيات الأطفال في ولايات ألاباما، وأركنساس، ولويزيانا، وفلوريدا أخيراً أن عدداً متزايداً ممن هم دون سن الـ18 من أعمارهم منومين في عنابرها بعد إصابتهم بالفايروس. وقالت وزارة الصحة بولاية لويزيانا نهاية يوليو الماضي، إن عدد الأطفال المنومين بكوفيد-19 في مشافيها بلغ 4232 طفلاً. وأضافت أنه خلال الفترة من 15-21 يوليو الماضي تم تسجيل إصابة 66 طفلاً دون الخامسة من أعمارهم بالفايروس شمال شرق الولاية. وقالت وزارة الصحة بولاية فلوريدا إن عدد المصابين المنومين دون سن الـ12 يبلغ 10785 طفلاً، وعدد المنومين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و19 عاماً يبلغ 11048 طفلاً.